أعلن وزير الداخلية الفرنسي، بيرنارد كازنوف, يوم الأربعاء، حظر كل المظاهرات في مدينة "كاليه”، شمالي البلاد، بعد إعلان حركة "بيغيدا" المناهضة للإسلام عن عزمها تنظيم مظاهرة مناهضة للاجئين.
وقال كازنوف، في تصريحات صحفية، :"أعطيت تعليمات لوالي مدينة كاليه، بمنع كل المظاهرات التي من شأنها أن تخل بالنظام العام فيها".
وأوضح الوزير الفرنسي أنَّ قراره "يخصُّ الجماعات التي تهدف للانقسام، وزعزعة الاستقرار في المدينة", مشيرا أنَّ "القرار سُيعمل به لحين زوال التوتر".
وكان أنصار حركة بيغيدا الألمانية (أوروبيون ضد أسلمة الغرب)، في فرنسا أعلنوا أنهم سينظمون مظاهرة ضد اللاجئين الموجودين في مخيم كاليه.
كما أنَّ جمعيات محسوبة على اليسار الفرنسي تتظاهر أيضا للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية للاجئين في المخيم.
ويوجد حوالي أربعة آلاف لاجئ معظمهم من سوريا، والعراق، وإريتيريا، وأفغانستان، في مخيم كاليه، يسعون للذهاب إلى الجزيرة البريطانية في الضفة الأخرى من بحر المانش, في وقت تتعرض فيه فرنسا لانتقادات لاذعة من قبل منظمات حقوقية أوروبية وفرنسية، للظروف غير الإنسانية التي يعيشها اللاجؤون في مخيم كاليه.
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين, في كانون الأول الماضي, تجاوز عدد النازحين قسريا في العالم (اللاجئين) وصل إلى 60 مليونا هذا العام, معظمهم سوريون فارون من الحرب في بلادهم , مشيرة إلى أن الرقم الإجمالي كان 59.5 مليون في نهاية العام الماضي.
ويتدفق عشرات الآلاف من اللاجئين منهم سوريين إلى دول الاتحاد الأوروبي لطلب اللجوء هربا من الصراع, بعد أن عرضت عدد من الدول الأوروبية استضافة لاجئين, فيما توفي الآلاف منهم هذا العام غرقا و هم يحاولون عبور البحر المتوسط, للوصول إلى أوروبا, و كان الكثير منهم من الأطفال.
سيريانيوز